الأحد، 16 ديسمبر 2012

دور المؤسسات الدينية في بناء ثقافة النزاهة



دور المؤسسات الدينية في بناء ثقافة النزاهة
تجمع الأديان السماوية على أهمية وضرورة تعزيز القيم والأخلاق والسلوك النزيه، من أجل بناء مجتمع قوي والالتزام بالضوابط التي تحث على العدالة والمساواة واحترام كرامة الإنسان والابتعاد عن الرشوة وعن الفساد بشكل عام. إن ثقافة مكافحة الفساد ليست بالأمر الجديد، لأن الفساد موجود منذ القدم، لكن هناك اختلاف في انتشاره من بلد إلى آخر ومن تقدم المجتمع إلى آخر ومن زمن إلى آخر. وقد أجمعت الأديان السماوية على ضرورة وجود القيم والأخلاق الصالحة لنجاح الفرد والنهوض بالمجتمع، وحثت على ضرورة مكافحة الفساد وضرورة إيجاد الحكم الصالح. ومن هنا يمكن الاستخلاص بأن جميع الأديان السماوية تحارب الفساد والمفسدين وتدعو إلى الصلاح والإصلاح، ومن الضروري استثمار ذلك من قبل العاملين على ترسيخ ثقافة النزاهة. فالعقيدة الإسلامية تذم الفساد بشدة وتدينه أشد الإدانة، وقد بينت الأحكام الشرعية عظم جرم كل من يأكل المال العام وأموال المسلمين العامة، أو من يستغل منصبه العام للحصول على منافع فردية خاصة، مادية أو معنوية. وقد وردت كلمة "الفساد" في القران الكريم ست مرات، فيما يصل العدد الكلي لكلمات جذر الفساد "فسد" إلى خمسين مرة. والفساد في اللغة والتعبير القرآني هو: خروج الشيء عن الاعتدال، ويضاده الصلاح، ويكون ذلك في النفس، والبدن، والأشياء الخارجة عن الاستقامة. (يعقوب، 2006)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق